السبت، 1 نوفمبر 2008

رشفة شعرية




قال الإمام الشافعي:



شكوت إلي وكيعٍ سوءَ حفظي
فأرشدني إلي ترك المعاصي
‍وأخبرني بأن العلم نورٌ ‍
ونور الله لا يهدي لعاصي


.. .. .. .. .. ..



لله في الآفاق آيات لعل اقلها هو ما إليه هداك‍


والكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيرا لها أعياك


قل للطبيب تخطفته يد الردي من يا طبيب بطبه أرداك؟ ‍


قل للمريض نجي وعوفي بعدما عجزت فنون الطب من عافاك؟ ‍


قل للصحيح يموت لا من علة من بالمنايا يا صحيح دهاك؟ ‍


قل للبصير وكان يحذر حفرة فهوي بها من الذي أرداك؟ ‍


بل سائل الأعمى خطي بين الزحام بلا اصطدام من يقود خطاك؟ ‍


قل للجنين يعيش معزولا بلا راع ومرعي من الذي يرعاك؟ ‍


قل للوليد بكي أجهش بالبكاء لدي الولادة من الذي أبكاك؟ ‍


وإذا تري الثعبان ينفث سمه فاسأله من ذا الذي بالسم قد حشاك؟ ‍


واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو تحيي وهذا السم يملأ فاك؟ ‍


واسأل بطون النحل كيف تقاطرت شهدا وقل للشهد من حلاك؟ ‍


بل سائل اللبن المصفي كان بين دم و فرث من الذي صفاك؟ ‍


قل للنبات يجف بعد تعهد ورعاية من بالجفاف رماك؟ ‍


وإذا رأيت النبت في الصحراء ينبت وحده فأساله من الذي ارباك؟ ‍


وإذا رأيت البدر يسري سائرا أنواره فاسأله من أسراك؟ ‍


وأسال شعاع الشمس يدنو وهي ابعد كل شيء من الذي أدناك؟ ‍


قل للمرير من الثمار من الذي بالمر من دون الثمار حشاك؟ ‍


وإذا رأيت النخل مشقوق النوي فاسأله من يا نخل شق نواك؟ ‍


وإذا رأيت الجبل الأشم مناطحا قمم السحاب فسله من ارساك؟ ‍


سيجيب ما في الكون من آياته عجب عجاب لو تري عيناك ‍


ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمدا وليس لواحد الاك ‍


يا مدرك الأبصار والأبصار لا تدري له ولكنهه إدراكا ‍


إن لم تكن عيني تراك فإنني في كل شيء استبين علاكا ‍

يا منبت الأزهار عاطرة الشذى ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
يا مجري الأنهار عاذبة الندى ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
يا أيها الإنسان مهلاً , ما الذي با لله جل جلاله أغراكا
...

ليست هناك تعليقات: